تشخيص مرض القصور الدموي الشرياني الحاد بالأطراف (2)

تشخيص مرض القصور الدموي الشرياني الحاد بالأطراف (2)

استكمالا لتشخيص مرض القصور الدموي الشرياني الحاد بالأطراف فهناك بعض الفحوصات السريعة تتواكب مع تحضير المريض للتدخل السريع وهذه الفحوصات تشمل:

  • دوبلكس شرياني على الشرايين وهو ما يحدد وجود الجلطة ومكانها ويحدد حالة الشرايين
  • يمكن عمل أشعة مقطعية ملونة على الطرف المصاب إذا أتيح بعض الوقت
  • تقييم حالة القلب للمريض بعمل إيكو على القلب لبيان ما إذا كان هناك جلطات في حجرات أو صمامات القلب في بداية الشريان الأورطي بالصدر قد تكون مصدر حدوث هذه الجلطات

وبعد التأكد من التشخيص لابد من  التدخل السريع لإستعادة الدورة الدموية الشريانية للطرف المصاب في خلال مدة

لا تزيد عن 6 ساعات من بداية الأعراض

وتسمى هذه الساعات الساعات الذهبية لأن التدخل خلال هذه الساعات يتفادى حدوث فقدان لأي أجزاء من

الطرف المصاب وكذلك يحسن كثيرا من نتائج إستعادة الدورة الدموية كما يتفادى حدوث تغيرات مزمنة في الطرف المصاب

 

و يعتمد التدخل على مكان نشأة الجلطة فإذا كان منشأ الجلطة  بعيد عن القلب أو الشريان الأورطي فيتم عمل

إستئصال جراحي لهذه الجلطة بإستخدام نوع معين من القساطر تسمى قسطرة (  فوجارتى  Fogarty)

وهي تتيح إستئصال الجلطات الموجودة في الطرف المصاب وإستعادة الدورة الدموية بشكل كامل

أما إذا كان مصدر الجلطة موضعي في الشريان نفسه نتيجة لإصابتة بمرض تصلب الشرايين فيمكن عمل إستئصال

للجلطة جراحيا مع عمل أشعة ملونة بعد إستئصال الجلطة والتعامل مع أي ضيق أو إنسداد في الشريان المصاب

بالتوسيع بالبالون والدعامات في نفس الوقت

أو قد يوجد خيار آخر وهو عمل إذابة للجلطة عن طريق القسطرة بإستخدام مذيبات الجلطات وبعد هذا يتم تصوير

الشرايين بعد إذابة الجلطة ويتم التعامل مع أي ضيق أو إنسداد في الشرايين بالتوسيع بالبالون أو وضع دعامات

وبعد إستعادة الدورة الدموية بشكل كامل يستمر المريض على مضادات التجلط  لتفادي عودة الجلطات مرة أخرى

مع المتابعة الدقيقة للمريض  للتأكد من عودة الدورة الدموية بشكل طبيعي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *