
قد لا يخطر في بالك أن وزنك أو ضغط دمك يمكن أن يؤثرا مباشرة على صحة شرايينك! لكن الحقيقة الطبية تقول إن زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى تدهور صحة الشرايين، خاصة في الأطراف. في هذا المقال، سنوضح العلاقة بين هذه العوامل وصحة الأوعية الدموية، ونوضح كيف تحمي نفسك من مضاعفاتها.
أولًا: ما هو مؤشر كتلة الجسم (BMI)؟
هو مقياس بسيط يُستخدم لتقدير مستوى السمنة، ويُحسب بقسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.
- الوزن الطبيعي: من 18.5 إلى 24.9
- زيادة في الوزن: من 25 إلى 29.9
- سمنة: 30 أو أكثر
كلما زاد مؤشر كتلة الجسم، زادت كمية الدهون في الجسم، وهو ما يؤثر على الأوعية الدموية بشكل مباشر.
كيف تؤثر السمنة على الشرايين؟
- تزيد من تراكم الدهون والكوليسترول داخل الشرايين، مما يسبب تضيقها.
- ترهق القلب وتزيد من كمية الدم التي يحتاج أن يضخها لتغذية الجسم، وبالتالي يرتفع ضغط الدم.
- تقلل من مرونة الشرايين وتجعلها أكثر عرضة للتصلب والانسداد.
ضغط الدم المرتفع… الخطر الصامت على الأوعية
ارتفاع ضغط الدم يُطلق عليه “القاتل الصامت”، لأنه لا يسبب أعراضًا واضحة في البداية، لكنه يضغط بقوة على جدران الشرايين، ومع الوقت يؤدي إلى تمزقات دقيقة، وتصلب أو انسداد، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف والمخ والقلب.
هل هناك علاقة بين الوزن وضغط الدم؟
نعم، هناك علاقة وثيقة. الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والذي بدوره يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب.
كيف نحمي الشرايين من هذه العوامل؟
- الحفاظ على وزن صحي من خلال نظام غذائي متوازن
- ممارسة الرياضة بانتظام (مثل المشي 30 دقيقة يوميًا)
- قياس ضغط الدم بشكل دوري
- التوقف عن التدخين وتقليل تناول الدهون المشبعة والملح
- استشارة طبيب الأوعية الدموية عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية في الأطراف
نبذة عن الأستاذ الدكتور أيمن عبد الفتاح
الأستاذ الدكتور أيمن عبد الفتاح هو أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب – جامعة عين شمس، ورئيس قسم الأوعية الدموية بالمستشفى الجامعي. يُعد من أبرز المتخصصين في مجال الأوعية الطرفية والقسطرة الدقيقة، ويشرف على العديد من البرامج العلاجية والبحثية لعلاج أمراض الشرايين والسمنة المفرطة وتأثيرها على الأوعية
تابعونا على صفحتنا لمعرفة كل جديد