أعراض مرض القصور الدموي الشرياني المزمن بالطرفين السفليين نتيجة لتصلب الشرايين تختلف على حسب
درجة ومدة المرض ودرجة ومستوى إصابة الشرايين الطرفية بالمرض وأيضاً تعتمد على النشاط البدني والرياضي للمريض المصاب
أكثر من 50% من المصابين بمرض تصلب الشرايين ليس لديهم أعراض طرفية ولكن تشخيص المرض
كما يأتي عند معاناة هؤلاء المرضى من مضاعفات أو أخرى من تأثير تصلب الشرايين على مختلف
الشرايين في الجسم فمثلاً قد يأتي المريض بقصور دموي في الشرايين التاجية المغذية للقلب أو قصور دموي في
الشرايين السباتية المغذية للمخ مع أعراض ومضاعفات هذه الأمراض ومع تقييم المريض العام نجد أن هناك تصلب
شرايين أيضاً في الشرايين الطرفية للمريض ومهم جداً أن يتم تشخيص المريض في هذه المرحلة حتى بدون أعراض
حتى يبدأ في العلاج الطبي المكثف وكذلك السيطرة على عوامل الخطورة وعمل نظام تمارين رياضية تحت المتابعة
للسيطرة على المرض والسيطرة على مضاعفاته
أعراض أخرى مهمة لمرض القصور الدموي الشرياني المزمن
هناك أعراض أخرى مهمة لمرض القصور الدموي الشرياني المزمن وهو حدوث تقلصات أو كمان نقول cramps في
عضلات الفخذ والساق عند المشي لمدة معينة هذه التشنجات تجبر المريض على الوقوف لأخذ مدة من الراحة
ومن ثم يستعيد القدرة على المشي مرة أخرى وفي الحالات المتقدمة من المرض قد يأتي المريض بألام شديدة
مستمرة في القدم حتى مع الراحة أو ممكن أن يأتي المريض بقرح و التهابات في القدم المصابة أو في نهاية الأمر
قد يأتي المريض بغرغرينا في الأصابع أو القدم لاقدر الله
يذكر أن تصلب الشرايين هو عبارة عن ترسيب للكوليسترول والدهون مع أملاح الكالسيوم في جدار الشريان بالتدريج
مما يؤدي إلى زيادة في سمك جدار الشريان مبدئياً ومع توالي ترسيب هذه الدهون والأملاح في جدار الشريان
يحدث ضيق في الشريان وأخيراً يحدث إنسداد كامل في الشريان المصاب والحقيقة أن مرض تصلب الشرايين هو
متعدد الأسباب أو كما يقال متعدد عوامل الخطورة.
ويمثل مرض القصور الدموي الشرياني المزمن في الطرفيين السفليين نتيجة لحدوث تصلب في
الشرايين أكثر من 90% من أسباب القصور الدموي في الأطراف.